نسب زياد ابن أبيه وذكر بعض أخباره وكتبه وخطبه
  وروى الزبير بن بكار في الموفقيات أن عبد الملك أجرى خيلا فسبقه عباد بن زياد فأنشد عبد الملك:
  سبق عباد وصلت لحيته ... وكان خرازا تجود قربته
  فشكا عباد قول عبد الملك إلى خالد بن يزيد بن معاوية فقال له أما والله لأنصفنك منه بحيث يكره فزوجه أخته فكتب الحجاج إلى عبد الملك يا أمير المؤمنين إن مناكح آل أبي سفيان قد ضاعت فأخبر عبد الملك خالدا بما كتب به الحجاج فقال خالد يا أمير المؤمنين ما أعلم امرأة منا ضاعت ونزلت إلا عاتكة بنت يزيد بن معاوية فإنها عندك ولم يعن الحجاج غيرك قال عبد الملك بل عنى الدعي ابن الدعي عبادا قال خالد يا أمير المؤمنين ما أنصفتني أدعي رجلا ثم لا أزوجه إنما كنت ملوما لو زوجت دعيك فأما دعيي فلم لا أزوجه.
  فأما أول ما ارتفع به زياد فهو استخلاف ابن عباس له على البصرة في خلافة علي # وبلغت عليا عنه هنات فكتب إليه يلومه ويؤنبه فمنها الكتاب الذي ذكر الرضي | بعضه وقد شرحنا فيما تقدم ما ذكر الرضي منه وكان علي # أخرج إليه سعدا مولاه يحثه على حمل مال البصرة إلى الكوفة وكان بين سعد وزياد ملاحاة ومنازعة وعاد سعد وشكاه إلى علي # وعابه
  فكتب علي # إليه أما بعد فإن سعدا ذكر أنك شتمته ظلما وهددته وجبهته تجبرا وتكبرا فما دعاك إلى التكبر وقد قال رسول الله ÷ الكبر رداء الله فمن نازع الله رداءه قصمه وقد أخبرني أنك تكثر من الألوان المختلفة في الطعام في اليوم الواحد