32 - ومن خطبة له #
  وأشرط نفسه أي هيأها وأعدها للفساد في الأرض.
  وأوبق دينه أهلكه والحطام المال وأصله ما تكسر من اليبيس.
  ينتهزه يختلسه.
  والمقنب خيل ما بين الثلاثين إلى الأربعين.
  ويفرعه يعلوه وطامن من شخصه أي خفض وقارب من خطوه لم يسرع ومشى رويدا.
  وشمر من ثوبه قصره وزخرف من نفسه حسن ونمق وزين والزخرف الذهب في الأصل.
  وضئوله نفسه حقارتها والناد المنفرد والمكعوم من كعمت البعير إذا شددت فمه والأجاج الملح.
  وأفواههم ضامزة بالزاي أي ساكنة قال بشر بن أبي خازم:
  لقد ضمزت بجرتها سليم ... مخافتنا كما ضمز الحمار
  والقرظ ورق السلم يدبغ به وحثالته ما يسقط منه.
  والجلم المقص تجز به أوبار الإبل وقراضته ما يقع من قرضه وقطعه.
  فإن قيل بينوا لنا تفصيل هذه الأقسام الأربعة قيل القسم الأول من يقعد به عن طلب الإمرة قلة ماله وحقارته في نفسه.
  والقسم الثاني من يشمر ويطلب الإمارة ويفسد في الأرض ويكاشف.
  والقسم الثالث من يظهر ناموس الدين ويطلب به الدنيا.
  والقسم الرابع من لا مال له أصلا ولا يكاشف ويطلب الملك ولا يطلب الدنيا