ذكر بقية الخبر عن فتح مكه
  يسار وليس معه غيره ويحك انظر من ترى فقال هذا عمير بن وهب قال صفوان ما أصنع بعمير والله ما جاء إلا يريد قتلي قد ظاهر محمدا علي فلحقه فقال صفوان يا عمير ما لك ما كفاك ما صنعت حملتني دينك وعيالك ثم جئت تريد قتلي فقال يا أبا وهب جعلت فداك جئتك من عند خير الناس وأبر الناس وأوصل الناس وقد كان عمير قال لرسول الله ÷ يا رسول الله سيد قومي صفوان بن أمية خرج هاربا ليقذف نفسه في البحر خاف ألا تؤمنه فأمنه فداك أبي وأمي فقال قد أمنته فخرج في أثره فقال إن رسول الله ÷ قد أمنك صفوان لا والله حتى تأتيني بعلامة أعرفها فرجع إلى رسول الله ÷ فأخبره وقال يا رسول الله جئته وهو يريد أن يقتل نفسه فقال لا أرجع إلا بعلامة أعرفها فقال خذ عمامتي فرجع عمير إليه بعمامة رسول الله ÷ وهي البرد الذي دخل فيه رسول الله ÷ مكة معتجرا به برد حبرة أحمر فخرج عمير في طلبه الثانية حتى جاءه بالبرد فقال يا أبا وهب جئتك من عند خير الناس وأوصل الناس وأبر الناس وأحلم الناس مجده مجدك وعزه عزك وملكه ملكك ابن أبيك وأمك أذكرك الله في نفسك فقال أخاف أن أقتل قال فإنه دعاك إلى الإسلام فإن رضيت وإلا سيرك شهرين فهو أوفى الناس وأبرهم وقد بعث إليك ببرده الذي دخل به معتجرا أتعرفه قال نعم فأخرجه فقال نعم هو هو فرجع صفوان حتى انتهى إلى رسول الله ÷ فوجده يصلي العصر بالناس فقال كم يصلون قالوا خمس صلوات في اليوم والليلة قال أمحمد يصلي بهم قالوا نعم فلما سلم من صلاته صاح صفوان يا محمد إن عمير