شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

نبذ مما قيل في المروءة

صفحة 137 - الجزء 18

  ٢٦ - وَقَالَ # مَا أَضْمَرَ أَحَدٌ شَيْئاً إِلاَّ ظَهَرَ فِي فَلَتَاتِ لِسَانِهِ وَصَفَحَاتِ وَجْهِهِ قال زهير بن أبي سلمى:

  ومهما تكن عند امرئ من خليقة ... وإن خالها تخفى على الناس تعلم

  وقال آخر:

  تخبرني العينان ما القلب كاتم ... وما جن بالبغضاء والنظر الشزر

  وقال آخر:

  وفي عينيك ترجمة أراها ... تدل على الضغائن والحقود

  وأخلاق عهدت اللين فيها ... غدت وكأنها زبر الحديد

  وقد عاهدتني بخلاف هذا ... وقال الله أَوْفُوا بِالْعُقُودِ

  وكان يقال العين والوجه واللسان أصحاب أخبار على القلب وقالوا القلوب كالمرايا المتقابلة إذا ارتسمت في إحداهن صورة ظهرت في الأخرى