فى مجلس قتيبة بن مسلم الباهلى
  قال أجل أسن عمك عن تسور الحيطان قال أرأيت هذه القدور قال هي أعظم من ألا ترى قال ما أحسب بكر بن وائل رأى مثلها قال أجل ولا غيلان ولو كان رآها سمي شبعان ولم يسم غيلان قال له عبد الله يا أبا ساسان أتعرف الذي يقول:
  عزلنا وأمرنا وبكر بن وائل ... تجر خصاها تبتغي من تحالفه
  قال أجل أعرفه وأعرف الذي يقول:
  بأدنى العزم قاد بني قشير ... ومن كانت له أسرى كلاب
  وخيبة من يخيب على غني ... وباهلة بن يعصر والركاب
  يريد يا خيبة من يخيب قال أفتعرف الذي يقول:
  كأن فقاح الأزد حول ابن مسمع ... إذا عرقت أفواه بكر بن وائل
  قال نعم أعرفه وأعرف الذي يقول:
  قوم قتيبة أمهم وأبوهم ... لو لا قتيبة أصبحوا في مجهل
  قال أما الشعر فأراك ترويه فهل تقرأ من القرآن شيئا قال أقرأ منه الأكثر الأطيب {هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا ١}[الإنسان: ١] فأغضبه فقال والله لقد بلغني أن امرأة الحضين حملت إليه وهي حبلى من غيره