قصة التحكيم ثم ظهور أمر الخوارج
  وهو يزحف بهم نحو أهل الشام ازحفوا قيد رمحي هذا ويلقي رمحه فإذا فعلوا ذلك قال ازحفوا قاب هذا القوس فإذا فعلوا ذلك سألهم مثل ذلك حتى مل أكثر الناس من الإقدام فلما رأى ذلك قال أعيذكم بالله أن ترضعوا الغنم سائر اليوم ثم دعا بفرسه وركز رايته وكانت مع حيان بن هوذة النخعي وسار بين الكتائب وهو يقول ألا من يشتري نفسه لله ويقاتل مع الأشتر حتى يظهر أو يلحق بالله فلا يزال الرجل من الناس يخرج إليه فيقاتل معه.
  قال نصر وحدثني عمرو قال حدثني أبو ضرار قال حدثني عمار بن ربيعة قال مر بي الأشتر فأقبلت معه حتى رجع إلى المكان الذي كان به فقام في أصحابه فقال شدوا فدا لكم عمي وخالي شدة ترضون بها الله وتعرزون بها الدين إذا أنا حملت فاحملوا ثم نزل وضرب وجه دابته وقال لصاحب رايته أقدم فتقدم بها ثم شد على القوم وشد معه أصحابه فضرب أهل الشام حتى انتهى بهم إلى معسكرهم فقاتلوا عند المعسكر قتالا شديدا وقتل صاحب رايتهم وأخذ علي # لما رأى الظفر قد جاء من قبله يمده بالرجال.
  وروى نصر عن رجاله قال لما بلغ القوم إلى ما بلغوا إليه قام علي # خطيبا فحمد الله وأثنى عليه وقال