فصل فيما ورد في الطيب من الآثار
  شاعر:
  كأن دخان الند ما بين جمره ... بقايا ضباب في رياض شقيق
  قالوا خير العود المندلي وهو منسوب إلى مندل قرية من قرى الهند وأجوده أصلبه وامتحان رطبة أن ينطبع فيه نقش الخاتم واليابس تفصح عنه النار ومن خاصية المندلي أن رائحته تثبت في الثواب أسبوعا وأنه لا يقمل ما دامت فيه.
  قال صاحب المنهاج العود عروق أشجار تقلع وتدفن في الأرض حتى تتعفن منها الخشبية والقشرية ويبقى العود الخالص وأجوده المندلي ويجلب من وسط بلاد الهند ثم العود الهندي وهو يفضل على المندلي بأنه لا يولد القمل وهو أعبق بالثياب.
  قال وأفضل العود أرسبه في الماء والطافي ردي ء.
  قال أبو العباس الأعمى:
  ليت شعري من أين رائحة المسك ... وما إن أخال بالخيف أنسي
  حين غابت بنو أمية عنه ... والبهاليل من بني عبد شمس
  خطباء على المنابر فرسان ... على الخيل قالة غير خرس
  بحلوم مثل الجبال رزان ... ووجوه مثل الدنانير ملس
  المسيب بن علس:
  تبيت الملوك على عتبها ... وشيبان إن غضبت تعتب
  وكالشهد بالراح ألفاظهم ... وأخلاقهم منهما أعذب