شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

فصل فيما قيل في التفضيل بين الصحابة

صفحة 228 - الجزء 20

  على كل الأجناس وغير ذلك من مسائل علم الكلام التي يدخلها أصحابنا في الركن الأول وهو التوحيد.

  وأما الركن الثاني فهو ألا تتهمه أي لا تتهمه في أنه أجبرك على القبيح ويعاقبك عليه حاشاه من ذلك ولا تتهمه في أنه مكن الكذابين من المعجزات فأضل بهم الناس ولا تتهمه في أنه كلفك ما لا تطيقه وغير ذلك من مسائل العدل التي يذكرها أصحابنا مفصلة في كتبهم كالعوض عن الألم فإنه لا بد منه والثواب على فعل الواجب فإنه لا بد منه وصدق وعده ووعيده فإنه لا بد منه.

  وجملة الأمر أن مذهب أصحابنا في العدل والتوحيد مأخوذ عن أمير المؤمنين وهذا المواضع من الموضع التي قد صرح فيها بمذهب أصحابنا بعينه وفي فرش كلامه من هذا النمط ما لا يحصى