نبذ وحكايات حول العفة
  ولا إلى محرم مددت يدي ... ولا مشت بي لريبة قدم
  العباس بن الأحنف:
  أتأذنون لصب في زيارتكم ... فعندكم شهوات السمع والبصر
  لا يضمر السوء إن طال الجلوس به ... عف الضمير ولكن فاسق النظر
  قال بعضهم رأيت امرأة مستقبلة البيت في الموسم وهي في غاية الضر والنحافة رافعة يديها تدعو فقلت لها هل لك من حاجة قالت حاجتي إن تنادي في الموقف بقولي:
  تزود كل الناس زادا يقيمهم ... وما لي زاد والسلام على نفسي
  ففعلت وإذا أنا بفتى منهوك فقال أنا الزاد فمضيت به إليها فما زادوا على النظر والبكاء ثم قالت له انصرف مصاحبا فقلت ما علمت أن التقاء كما يقتصر فيه على هذا فقالت أمسك يا فتى أما علمت أن ركوب العار ودخول النار شديد.
  قال بعضهم:
  كم قد ظفرت بمن أهوى فيمنعني ... منه الحياء وخوف الله والحذر
  وكم خلوت بمن أهوى فيقنعني ... منه الفكاهة والتحديث والنظر
  أهوى الملاح وأهوى أن أجالسهم ... وليس لي في حرام منهم وطر
  كذلك الحب لا إتيان معصية ... لا خير في لذة من بعدها سقر
  قال محمد بن عبد الله بن طاهر لبنيه اعشقوا تظرفوا وعفوا تشرفوا.
  وصف أعرابي امرأة طرقها فقال ما زال القمر يرينيها فلما غاب أرتنيه فقيل فما كان بينكما قال ما أقرب ما أحل الله مما حرم إشارة في غير بأس ودنو من غير مساس ولا وجع أشد من الذنوب.