شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

الحكم المنسوبة إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب

صفحة 267 - الجزء 20

  ٩٦ - الحسد حزن لازم وعقل هائم ونفس دائم والنعمة على المحسود نعمة وهي على الحاسد نقمة.

  ٩٧ - يا حملة العلم أتحملونه فإنما العلم لمن علم ثم عمل ووافق عمله علمه وسيكون أقوام يحملون العلم لا يجاوز تراقيهم تخالف سريرتهم علانيتهم ويخالف عملهم علمهم يقعدون حلقا فيباهي بعضهم بعضا حتى إن الرجل ليغضب على جليسه أن يجلس إلى غيره أولئك لا تصعد أعمالهم في مجالسهم تلك إلى الله سبحانه.

  ٩٨ - تعلموا العلم صغارا تسودوا به كبارا تعلموا العلم ولو لغير الله فإنه سيصير لله العلم ذكر لا يحبه إلا ذكر من الرجال.

  ٩٩ - ليس شيء أحسن من عقل زانه علم ومن علم زانه حلم ومن حلم زانه صدق ومن صدق زانه رفق ومن رفق زانه تقوى إن ملإك العقل ومكارم الأخلاق صون العرض والجزاء بالفرض والأخذ بالفضل والوفاء بالعهد والإنجاز للوعد ومن حاول أمرا بالمعصية كان أقرب إلى ما يخاف وأبعد مما يرجو.

  ١٠٠ - إذا جرت المقادير بالمكاره سبقت الآفة إلى العقل فحيرته وأطلقت الألسن بما فيه تلف الأنفس.

  ١٠١ - لا تصحبوا الأشرار فإنهم يمنون عليكم بالسلامة منهم.

  ١٠٢ - لا تقسروا أولادكم على آدابكم فإنهم مخلوقون لزمان غير زمانكم.

  ١٠٣ - لا تطلب سرعة العمل واطلب تجويده فإن الناس لا يسألون في كم فرغ من العمل إنما يسألون عن جودة صنعته.

  ١٠٤ - ليس كل ذي عين يبصر ولا كل ذي أذن يسمع فتصدقوا على أولي العقول الزمنة والألباب الحائرة بالعلوم التي هي أفضل صدقاتكم ثم تلا {إِنَّ اَلَّذِينَ