شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

الأخبار الواردة عن معرفة الإمام علي بالأمور الغيبية

صفحة 295 - الجزء 2

  علينا جمعة حتى أخذ مزرع فقتل وصلب بين شرفتين من شرف المسجد.

  قلت حديث الخسف بالجيش قد خرجه البخاري ومسلم في الصحيحين

  عن أم سلمة ^ قالت سمعت رسول الله ÷ يقول يعوذ قوم بالبيت حتى إذا كانوا بالبيداء خسف بهم فقلت يا رسول الله لعل فيهم المكره أو الكاره فقال يخسف بهم ولكن يحشرون أو قال يبعثون على نياتهم يوم القيامة قال فسئل أبو جعفر محمد بن علي أهي بيداء من الأرض فقال كلا والله إنها بيداء المدينة أخرج البخاري بعضه وأخرج مسلم الباقي.

  وروى محمد بن موسى العنزي قال كان مالك بن ضمرة الرؤاسي من أصحاب علي # وممن استبطن من جهته علما كثيرا وكان أيضا قد صحب أبا ذر فأخذ من علمه وكان يقول في أيام بني أمية اللهم لا تجعلني أشقى الثلاثة فيقال له وما الثلاثة فيقول رجل يرمى من فوق طمار ورجل تقطع يداه ورجلاه ولسانه ويصلب ورجل يموت على فراشه فكان من الناس من يهزأ به ويقول هذا من أكاذيب أبي تراب.

  قال وكان الذي رمي به من طمار هانئ بن عروة والذي قطع وصلب رشيد الهجري ومات مالك على فراشه.

  الفصل الرابع وهو من قوله فنظرت في أمري إلى آخر الكلام هذه كلمات