1 - فمن خطبة له # يذكر فيها ابتداء خلق السماء والأرض وخلق آدم
  انقضى كلامه وحكايته تغني عن الرد عليه.
  ثم قال الأول على وزن أفعل يستوي فيه المذكر والمؤنث إذا لم يكن فيه الألف واللام، فإذا كانا فيه قيل للمؤنث الأولى.
  وهذا غير صحيح؛ لأنه يقال كلمت فضلاهن وليس فيه ألف ولام وكان ينبغي أن يقول إذا كان منكرا مصحوبا بمن استوى المذكر والمؤنث في لفظ أفعل تقول زيد أفضل من عمرو وهند أحسن من دعد: (كَائِنٌ لاَ عَنْ حَدَثٍ مَوْجُودٌ لاَ عَنْ عَدَمٍ مَعَ كُلِّ شَيْ ءٍ لاَ بِمُقَارَنَةٍ وَغَيْرُ كُلِّ شَيْ ءٍ لاَ بِمُزَايَلَةٍ فَاعِلٌ لاَ بِمَعْنَى اَلْحَرَكَاتِ وَاَلآْلَةِ بَصِيرٌ إِذْ لاَ مَنْظُورَ إِلَيْهِ مِنْ خَلْقِهِ مُتَوَحِّدٌ إِذْ لاَ سَكَنَ يَسْتَأْنِسُ بِهِ وَلاَ يَسْتَوْحِشُ لِفَقْدِهِ أَنْشَأَ اَلْخَلْقَ إِنْشَاءً وَاِبْتَدَأَهُ اِبْتِدَاءً بِلاَ رَوِيَّةٍ أَجَالَهَا وَلاَ تَجْرِبَةٍ اِسْتَفَادَهَا وَلاَ حَرَكَةٍ أَحْدَثَهَا وَلاَ هَمَامَةِ نَفْسٍ اِضْطَرَبَ فِيهَا أَحَالَ اَلْأَشْيَاءَ لِأَوْقَاتِهَا وَلاَءَمَ لَأَمَ بَيْنَ مُخْتَلِفَاتِهَا وَغَرَّزَ غَرَائِزَهَا وَأَلْزَمَهَا أَشْبَاحَهَا عَالِماً بِهَا قَبْلَ اِبْتِدَائِهَا مُحِيطاً بِحُدُودِهَا وَاِنْتِهَائِهَا عَارِفاً بِقَرَائِنِهَا وَأَحْنَائِهَا [أَجْنَائِهَا]) قوله # كائن وإن كان في الاصطلاح العرفي مقولا على ما ينزه البارئ عنه، فمراده به المفهوم اللغوي وهو اسم فاعل من كان بمعنى وجد كأنه قال موجود غير محدث.