شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

47 - ومن كلام له # في ذكر الكوفة

صفحة 197 - الجزء 3

٤٧ - ومن كلام له # في ذكر الكوفة

  (كَأَنِّي بِكِ يَا كُوفَةُ تُمَدِّينَ مَدَّ اَلْأَدِيمِ اَلْعُكَاظِيِّ تُعْرَكِينَ بِالنَّوَازِلِ وَتُرْكَبِينَ بِالزَّلاَزِلِ وَإِنِّي لَأَعْلَمُ أَنَّهُ مَا أَرَادَ بِكِ جَبَّارٌ سُوءاً إِلاَّ اِبْتَلاَهُ اَللَّهُ بِشَاغِلٍ أَوْ وَرَمَاهُ بِقَاتِلٍ)، عكاظ اسم سوق للعرب بناحية مكة كانوا يجتمعون بها في كل سنة يقيمون شهرا، ويتبايعون ويتناشدون شعرا، ويتفاخرون قال أبو ذؤيب:

  إذا بني القباب على عكاظ وقام البيع واجتمع الألوف

  فلما جاء الإسلام هدم ذلك وأكثر ما كان يباع الأديم بها فنسب إليها.

  والأديم واحد والجمع أدم كما قالوا أفيق للجلد الذي لم تتم دباغته وجمعه أفق، وقد يجمع أديم على آدمة كما قالوا رغيف وأرغفة.

  والزلازل هاهنا الأمور المزعجة والخطوب المحركة.