شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

أباة الضيم وأخبارهم

صفحة 255 - الجزء 3

  وقال الرضي الموسوي ¦:

  ألا لله بادرة الطلاب ... وعزم لا يروع بالعتاب

  وكل مشمر البردين يهوي ... هوى المصلتات إلى الرقاب

  أعاتبه على بعد التنائي ... فيعذلني على قرب الإياب

  رأيت العجز يخضع لليالي ... ويرضى عن نوائبها الغضاب

  وآمل أن تطاوعني الليالي ... وينشب في المنى ظفري ونابي

  ولو لا صولة الأقدار دوني ... هجمت على العلا من كل باب

  وقال أيضا:

  لا يبذ الهموم إلا غلام ... يركب الهول والحسام رديف

  ما يذل الزمان بالفقر حرا ... كيفما كان فالشريف شريف

  وقال أيضا ¦:

  ولست أضل في طرق المعالي ... ونار العز عالية الشعاع

  ودون المجد رأي مستطيل ... وباع غير مجبوب الذراع

  ويعجبني البعاد كان قلبي ... يحدث عن عدي بن الرقاع

  فرد نهي العلاء بلا رقيب ... وشمر في الأمور بلا نزاع

  ولا تغررك قعقعة الأعادي ... فذاك الصخر خر من اليفاع

  ونحن أحق بالدنيا ولكن ... تخيرت القطوف على الوساع