شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

أباة الضيم وأخبارهم

صفحة 260 - الجزء 3

  أراد بي التي لا عز فيها ... فحالت دونه أيد منيعه

  مسرف كناية عن مسلم، وأم علي بن عبد الله بن العباس زرعة بنت مشرح، بن معديكرب، بن وليعة، بن شرحبيل، بن معاوية، بن كندة.

  قال الحسين بن الحمام:

  ولست بمبتاع الحياة بسبة ... ولا مرتق من خشية الموت سلما

  تأخرت أستبقي الحياة فلم أجد ... لنفسي حياة مثل أن أتقدما

  فلسنا على الأعقاب تدمى كلومنا ... ولكن على أقدامنا تقطر الدما

  نفلق هاما من رجال أعزة ... علينا وهم كانوا أعق وأظلما

  أبى لابن سلمى أنه غير خالد ... ملاقي المنايا أي صرف تيمما

  ابن سلمى يعني نفسه وسلمى أمه.

  وقال الطرماح بن حكيم:

  وما منعت دار ولا عز أهلها ... من الناس إلا بالقنا والقنابل

  وقال آخر:

  وإن التي حدثتها في أنوفنا ... وأعناقنا من الإباء كما هيا

  وقال آخر:

  فإن تكن الأيام فينا تبدلت ... ببؤسي ونعمى والحوادث تفعل

  فما لينت منا قناة صليبة ... ولا ذللتنا للتي ليس تجمل

  ولكن رحلناها نفوسا كريمة ... تحمل ما لا يستطاع فتحمل