بعض معجزات الرسول ÷:
  على النهج عند قول أمير المؤمنين: ولقد كنت معه إذ جاءه الملأ من قريش، إلى قوله #: ثم قال ÷: «يا أيتها الشجرة، إن كنت تؤمنين بالله واليوم الآخر وتعلمين أني رسول الله فانقلعي بعروقك حتى تقفي بين يدي بإذن الله»، والذي بعثه بالحق نبياً لانقلعت بعروقها وجاءت ولها دوي شديد يقصف كقصف أجنحة الطير، حتى وقفت بين يدي رسول الله ÷ وألقت بعضها الأعلى على رسول الله ÷، وبعض أغصانها على منكبي الخ القصة.
  (وإحيائه الموتى) ذكره الأمير الحسين في الينابيع، ونحوه أخرجه الناصر للحق #، ذكره المتوكل على الله # عنه، وهو في أنوار اليقين عن أم سلمة ^ بخبر طويل قالت: أتى نفر إلى رسول الله ÷ فقال أحدهم: اتخذ الله إبراهيم خليلاً، فأي شيء اتخذك؟ قال: «اتخذني صفياً، والصفي أقرب من الخليل»، وقال الثاني: كلم الله موسى فقال: «كلم موسى في الأرض وكلمني تحت سرادق العرش»، وقال الثالث: كان عيسى يُحيي الموتى، فنادى علياً فكلمه بكلمات لم أسمعها، فخرج بهم علي # وأنا معهم، وانطلق بهم إلى قبر يوسف بن كعب، فتكلم بكلمات فتصدع القبر، فإذا شيخ ينفض التراب عن رأسه ولحيته وهو يقول: يا أرحم الراحمين، ثم التفت إلى القوم كأنه عارف بهم ثم قال: ويلكم أكفر بعد إيمان، أنا يوسف بن كعب صاحب الأخدود، الخبر بطوله.
  (وتسبيح الحصى في يده) ÷، قال شيخنا ¦: والخبر مشهور، قال: والحصى جمع حصاة وحصيات، وقد أخرج الخبر(١)، (ونحو ذلك) من معجزاته ÷، كحنين الجذع عند محمد بن منصور والناطق بالحق، وهو ما أخرجه [البخاري] عن جابر بن عبد الله قال: كان جذع يقوم إليه الرسول ÷، فلما وضع المنبر سمعنا للجذع مثل أصوات العِشار - قال الشارح القسطلاني: الناقة الحامل التي مضت عليها عشرة أشهر أو التي معها
(١) هنا بياض في الأصل.