مسألة: [الرسول ÷ أفضل البشر]:
  دين اليهودية والنصرانية وغيرهما من سائر الملل، وأن إبراهيم # الذي لا ينفي نبوته أحد من الكتابيين ما كان يهودياً ولا نصرانياً، بل كان على هذه الملة الحنيفية السمحة السهلة.
مسألة: [الرسول ÷ أفضل البشر]:
  وهو ÷ أفضل البشر إجماعاً بين الأمة، ولأن الله سبحانه وتعالى لم يخاطبه إلا بقوله: {يَا أَيُّهَا النَّبِي} {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ} {يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِلُ}، ولم يخاطبه كما خاطب غيره من سائر الأنبياء $ بأن يخاطبه باسمه العلم {يَا مُوسَى إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالَتي}[الأعراف ١٤٤]، {يَا نُوحُ اهْبِطْ}[هود ٤٨]، وغير ذلك، مما يشعر بتعظيمه ÷ عند خالقه ما لم يُعَظم به غيره من البشر، ولقوله ÷: «أنا سيد ولد آدم ولا فخر، آدم ومن دونه تحت لوائي يوم القيامة»، وغير ذلك من الأخبار وإن كانت آحادية فقد أجمعت الأمة على القول بموجبها.
مسألة: [الملائكة $ أفضل خلق الله]:
  قال أئمتنا $ وموافقوهم: وأفضل خلق الله تعالى الملائكة، ثم الأنبياء $ جميعاً، ثم أوصياء الأنبياء $، ثم الأئمة العادلون، ثم الشهداء. وخالفت الأشعرية وغيرهم من المحدثين في تفضيل الملائكة $ على الأنبياء $. وقالت الإمامية: بل الأنبياء والأئمة أفضل من الملائكة. وقيل: بل الأنبياء والمؤمنون أفضل.
  لنا: قول الله تعالى في الملائكة: {لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ}[التحريم ٦]، مع ما حكاه عن الأنبياء من مواقعة بعض المعاصي، وأيضاً كثرة أعمالهم من الطاعات مع طول أعمارهم وتحملهم من التكاليف الجسيمة ما لم يتحمله الأنبياء، وأيضاً فإنما يأخذ الأنبياء $ العلوم والديانات عن الملائكة غالباً، ولا شك أن من لم