الكاشف الأمين عن جواهر العقد الثمين،

محمد بن يحيى مداعس (المتوفى: 1351 هـ)

[بقية الباب الثالث]

صفحة 67 - الجزء 2

  قال: «ألا أخبركم من إذا اتبعتموه لم تهلكوا ولم تضلوا؟» قالوا: بلى، قال: «علي بن أبي طالب» وعلي # إلى جانبه فقال: «وازروه وناصحوه وصدقوه»، ثم قال: «جبريل # أمرني بالذي قلت لكم».

  وأخرج أيضاً عن ابن عباس قال ÷: «من سره أن يحيا حياتي، ويموت ميتتي، ويدخل الجنة التي غرسها ربي بيده فليتول علي بن أبي طالب وأوصياءه، فهم الأولياء والأئمة من بعدي، أعطاهم الله علمي وفهمي، وهم عترتي من لحمي ودمي، إلى الله ø أشكو مِنْ ظَالِمهِم من أمتي، والله لتقتلنهم أمتي، لا أنالهم الله شفاعتي».

  وأخرج الإمام أبو طالب عن ابن عباس أنه قال ÷ في آخر حديث طويل: «يا أم سلمة، اسمعي وافهمي، هذا علي أمير المؤمنين، وسيد المسلمين، وعيبة علمي، وبابي الذي أوتى منه، والوصي على الأموات من أهل بيتي، والخليفة على الأحياء من أمتي، أخي في الدنيا ورفيقي في الآخرة، ومعي في السنام الأعلى، فاشهدي يا أم سلمة أنه يقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين».

  وأخرج المرشد بالله في الأنوار عن أبي ذر قلت: يا رسول الله، من يلي الأمر بعدك؟ فسكت ساعة ثم قال: «علي بن أبي طالب».

  وأخرج الفقية حميد والثعلبي خبر البساط وفيه: «وإنا لا نكلم بعد الموت إلا نبياً أو وصي نبي».

  وأخرج الإمام زيد بن علي، والناطق بالحق، والمرشد بالله $، عن علي # مرفوعاً: «أنت أخي في الدنيا والآخرة، وأقرب الخلائق مني في الموقف⁣(⁣١)، منزلي يواجه منزلك في الجنة كما يتواجه منزل الأخوين في الله، وأنت الولي والوزير⁣(⁣٢) والخليفة في الأهل والمال والمسلمين في كل غيبة».


(١) في أمالي أبي طالب: في الموقف يوم القيامة.

(٢) في أمالي أبي طالب زيادة: والوصي.