الكاشف الأمين عن جواهر العقد الثمين،

محمد بن يحيى مداعس (المتوفى: 1351 هـ)

[بقية الباب الثالث]

صفحة 172 - الجزء 2

  وفيه أيضاً نقلاً عن مصابيح أبي العباس الحسني ¥ بإسناده إلى عبد الله بن الحسن @: أنه أخرج وكيل فاطمة من فدك وطلبها بالبينة بعد شهر من موت رسول الله ÷، فلما ورد وكيل فاطمة & قال: أخرجني صاحب أبي بكر، سارت فاطمة & ومعها [أم أيمن و]⁣(⁣١) نسوة من قومها إلى أبي بكر فقالت: فدك بيدي أعطاني رسول الله ÷، وتعرض صاحبك لوكيلي، فقال: يا فاطمة، أنت عندنا مصدقة إلا أن عليك البينة، فقالت: يشهد لي علي بن أبي طالب وأم أيمن، فقال: هاتي، فشهد أمير المؤمنين وأم أيمن، فكتب لها صحيفة وختمها، فأخذتها فاطمة & فاستقبلها عمر فقال: يا ابنة محمد، هلمي الصحيفة، فنظر فيها وتفل فيها ومزقها. وهو في الأساس برواية صاحب المحيط ¦، بإسناده إلى عبد الله بن الحسن @ بهذا اللفظ، إلا أنه قال: وخرقها، وزاد في روايته: واستقبلها علي # [فقال:]⁣(⁣٢) يا ابنة محمد مالك غضبانة، فذكرت له ما صنع عمر، فقال: «ما ركبوا من أبيك ومني أكبر من هذا» قال: فمرضت فجاءا يعودانها فلم تأذن لهما، فجاء [إليها]⁣(⁣٣) أمير المؤمنين من الغد، وبلغهما أن أمير المؤمنين # عندها فتشفعا به عندها⁣(⁣٤)، فأذنت لهما، فدخلا فسلما فردت عليهما سلاماً ضعيفاً، فقالت⁣(⁣٥): سألتكما بالله الذي لا إله إلا هو هل سمعتما رسول الله ÷ يقول: «من آذى فاطمة فقد آذانِي» فقالا: نعم، قالت: فأشهد أنكما قد آذيتماني. وقد روى حديث طلب أبي بكر وعمر عيادة فاطمة & وتشفعهما بعلي # ابن قتيبة في تاريخه بأبسط من هذا.


(١) ما بين المعقوفين من المصابيح.

(٢) ما بين المعقوفين من شرح الأساس.

(٣) ما بين المعقوفين من شرح الأساس.

(٤) في شرح الأساس: إليها.

(٥) في شرح الأساس: ثم قالت.