[فصل:] في إمامة الحسنين بعد أبيهما $
صفحة 266
- الجزء 2
  هنالك بوصيته ليزيد بتوليته أعور بني مرة مسلم بن عقبة على أهل المدينة إن لم يدخلوا في طاعته، ويسلموا لبيعته.
  فما يكون اعتذار النواصب ومن ضاهاهم من المحدثين المتسمين بأهل السنة في مجاملتهم وموالاتهم لذلك الطاغية سيدهم معاوية، فبعداً وسحقاً لقوم {يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلَى شَيْءٍ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْكَاذِبُونَ}، {اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمْ الشَّيْطَانُ فَأَنسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ أُوْلَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمْ الْخَاسِرُونَ}[المجادلة ١٩]، أما علموا أن المرء مع من أحب وله ما كسب، وأن من والى عدواً لله فهو عدو له، وإليه المصير.