[مقدمة الطبعة الأولى]
[مقدمة الطبعة الأولى]
  
  الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على محمد وآله، وبعد:
  فهذه محاضرات رمضانية في تقريب معاني الآيات القرآنية إلى أذهان الحاضرين أثناء تلاوة القرآن في ليالي شهر رمضان، وقد كان العامة هم الغالبية فلزم أن تكون المحاضرات على مستوى أفهامهم، فلم نتعرض لما يعسر فهمه عليهم، وما يشوش عليهم الفهم والمعنى، فلم نذكر شيئاً من الخلافات الكلامية، ولا من استنباط الأحكام الفقهية، ولا من اختلاف المفسرين، ولم نتعرض للنحو والإعراب والبلاغة إلا ما سُئلنا عنه فقط.
  ولم نكن نراعي عند المحاضرة قوانين الكلام العربي وحدوده؛ لأن الغرض كما ذكرنا تقريب معنى الآيات إلى أفهام الحاضرين.
  ولم أكن أحب سحبه وإخراجه في كتاب؛ لقصوره عن ذلك، ونقصانه عن أن يسطر في كتاب، إلا أن بعض الإخوان والطلبة استحسنوا ذلك وأَلَحُّوا علي في السماح فسمحت لهم، فقام بسحبه من الذاكرة وصفه على الكمبيوتر الولد علي بن محمد، وبعد صفه أخرجوا لي منه صورة لمراجعتها، فراجعتها، فإذا هي بحاجة تغيير لكل ما كتب فيها من أولها إلى آخرها، أي: تبديل ذلك التفسير بتفسير جديد، وشطب التفسير الأول إلا أن الظروف لم تسمح لي بذلك.
  فعزمت على إصلاح ما أمكن إصلاحه، وسنعود إذا أذن الله تعالى إلى الإصلاح والتحسين عند الطبعة الثانية، ومن الله نستمد المعونة والتوفيق، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله الطاهرين، والحمد لله رب العالمين.
  محمد عبدالله عوض
  ٤/ ٦/ ١٤٣٧ هـ