سورة الناس
  تعالى، وعلى حفظك يا محمد من شر ظلام الليل عند دخوله(١)، ومن شر السحرة والساحرات اللاتي ينفثن في عقد الخيط حين يسحرن، ومن شر الحاسدين إذا حسدوك.
  * * * * *
سورة الناس
  
  {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ١ مَلِكِ النَّاسِ ٢ إِلَهِ النَّاسِ ٣ مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ ٤ الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ ٥ مِنَ الْجِنَّةِ(٢) وَالنَّاسِ ٦} لُذْ يا محمد واستجر برب(٣) الناس المالك لهم المحيطة قدرته بهم الذي هو على كل شيء قدير ولا معبود لهم بحق سواه من شر الشيطان الذي يخنس بخفية إلى صدور الناس فيوسوس لهم فيها بوساوسه الخبيثة، والوسواس صنفان: صنف من الجن الذي لا نراه ويرانا، وصنف من الناس(٤) وهم أشرارهم وشياطينهم.
(١) سؤال: هل الوقوب مجرد الدخول أم له زيادة في المعنى؟ وما العلاقة بين الدخول والوقوب حتى صارت معناها؟
الجواب: له زيادة في المعنى وهي أنه حلَّ وثبت، فمعنى وقب: حلَّ وثبت، فالوقوب هو الدخول مع إفادة الثبوت والحلول.
(٢) سؤال: ما نوع اسمية «الوسواس»؟ وبم تعلق الجار والمجرور في قوله «من الجنة»؟
الجواب: الوسواس كما قال الزمخشري: اسم مصدر والمصدر هو بكسر الواو. «من الجنة» متعلق بمحذوف حال من فاعل يوسوس.
(٣) سؤال: إذا كان معنى «رب الناس» مالكهم المنعم عليهم؛ فما الوجه في وصفه أيضاً بقوله: «ملك الناس»؟
الجواب: الوجه هو أن المشركين كانوا يسمون آلهتهم بالرب والإله فجيء بذلك لبيان اختصاص الله تعالى واستحقاقه لتلك الأسماء.
(٤) سؤال: يقال: وكيف يصح وصف المتمرد من الإنس بالخناس أو بأنه يخنس بخفية إلى صدور الناس؟
=