سورة الفاتحة
  
سورة الفاتحة
  {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ١ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ٢ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ٣ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ٤ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ٥ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ٦ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ ٧}:
  افتتح الله سبحانه وتعالى فاتحة الكتاب وكل سورة من سور القرآن الكريم بـ: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} وقد قال تعالى في أول سورة نزلت: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ١}[العلق]، المعنى: استفتح قراءتك بـ «﷽»، متبركاً باسمه، ومستعيناً بذكره.
  وقد ذكر الله تعالى في البسملة من أسمائه الحسنى ثلاثة أسماء هي: الله، الرحمن، الرحيم.
  ولفظ الجلالة: اسم جامع لمعاني أسماء الله الحسنى فهو يحمل في معانيه معنى الحي القيوم العلي العظيم العليم القدير الحكيم اللطيف و ... إلخ.
  فإذا استعان المؤمن باسم الله تعالى في قراءته فإنه سيعينه ويبارك له في قراءته وفي فهمه؛ لأنه تعالى القوي القدير والعليم الخبير الذي بيده الملك كله، وبيده الخير كله، يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد.
  وذكر اسم الرحمن الرحيم في فاتحة كل سورة يدل على أن القرآن الكريم وكل سورة من سوره من أعظم النعم وأكبر المواهب الإلهية على الإنسان، وذلك لما في القرآن الكريم من الهدى للإنسان لطريق سعادته في الدنيا والآخرة.
  وفي ذلك دلالة على أن الله يحب هذه الثلاثة الأسماء أكثر من غيرها؛ نسميه بها، ونستفتح بها، ونتبرك بها، وإذا ذكرناه بها، واستعنا بأسمائه فهو سيعيننا ببركة أسمائه، {وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا}[الأعراف: ١٨٠]، وهذه الثلاثة أفضل الأسماء.
  «الرحمن» أي: المتفضل على عباده بالنعم العظيمة الواضحة.
  «الرحيم» معناه: المنعم بالنعم الخفية الدقيقة.