سورة الملك
سورة الملك
  
  {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ١} تكاثر خير الله وتظاهرت نعمه على عباده، وكثرت منافعه ومواهبه عليهم التي لا تعد ولا تحصى، وهو الذي بيده ملك خزائن السماوات والأرض ومفاتيحها بيده وحده وهو المتصرف فيها كيف يشاء، ولا يعجزه شيء أو يفوته لإحاطة قدرته.
  {الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ(١) لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ ٢}(٢) ثم تحدث الله سبحانه وتعالى لعباده عن الحكمة في خلقهم وخلق السماوات والأرض فذكر تعالى أنها اختبارهم بما ينزله عليهم من التكاليف على ألسنة أنبيائه وفي كتبه من هو الذي يطيع؟ ومن هو الذي يتمرد ويعصي؟
  {الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ}(٣) خلق الله تعالى السماوات متطابقة بعضها فوق بعض، ثم أخبرهم أنه لم يخلق شيئاً يتصف بالنقص وعدم الإحكام، فكل ما خلق الله سبحانه وتعالى فهو في غاية
(١) سؤال: هل المراد بخلقه للموت والحياة: الإحياء والإماتة أم ماذا؟
الجواب: نعم، المراد بخلق الموت والحياة الإحياء والإماتة.
(٢) سؤال: ما إعراب «أيكم أحسن عملاً»؟ وعلام عطف «وهو العزيز الغفور»؟
الجواب: «أيكم» مبتدأ، «أحسن» خبره، «عملاً» تمييز، والجملة في محل نصب مفعول ثان لـ «يبلوكم». «وهو العزيز الغفور» في محل نصب حال من فاعل خلق.
(٣) سؤال: هل قوله: «الذي خلق سبع» على الابتداء أم أنه خبر ثان لقوله «وهو» في الآية قبله؟ وما إعراب «طباقاً» و «تفاوت»؟ وما وجه فصل الجملة «ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت» عن سابقتها؟
الجواب: «الذي» خبر ثالث لـ «هو» في قوله: «هو العزيز». «طباقاً» صفة لسبع سماوات. و «تفاوت» مجرور لفظاً منصوب محلاً مفعول به لترى. وفصلت «ما ترى في ..» لكونها كالتعليل لما سبق.