سورة التكاثر
  تعالى في ذلك اليوم إلا نار جهنم يلقون فيها على أم(١) رؤوسهم بين حريق جهنم ولهيبها العظيم خالدين فيها أبداً، ثم عاد سبحانه إلى تهويل أمر جهنم تلك النار الحامية التي تذيب الجلود والأجسام وقانا الله حرها وأليم عذابها. ومعنى «ما هيه»: أي شيء هي وإنما اجتلبت لها الهاء للسكت كما هو معروف في علم النحو.
  * * * * *
سورة التكاثر
  
  {أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ(٢) ١ حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ(٣) ٢ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ ٣ ثُمَّ
- بكونه الظاهر.
- وبأن المراد من الوزن إظهار عدل الله لأهل الموقف بحيث يرون المقادير بأعينهم فيعلمون الحق والعدل، وإظهار العدل أمر مطلوب يوم القيامة.
(١) سؤال: هل المراد بهذا الدماغ؟ وهل يصح أن نحمل أمه على أصله؟ وكيف لو حملناه على مأواه؟
الجواب: «أم» تقال على وسط الرأس، وهذا هو المناسب في هذه الآية أو على المحيط بالدماغ.
(٢) سؤال: ما هو ضابط التكاثر المذكور هنا؟
الجواب: التكاثر في العبادة والطاعة وطلب العلم والإنفاق والخيرات محمود {وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ ٢٦}[المطففين]، {فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ}[البقرة: ١٤٨]، ولكن إذا لم يصحب ذلك كبر وفخر، والتكاثر المذموم هو التكاثر في الأموال ونحوها الذي يمنع من طاعة الله وأداء ما أوجب الله ويشغل عن ذكر الله وعبادته، أما طلب الكثرة في الأموال من الطرق المشروعة المباحة مع الالتزام بتأدية ما أوجب الله والالتزام بطاعة الله فغير مذموم: {فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ}[الملك]، {وَعَدَكُمُ اللَّهُ مَغَانِمَ كَثِيرَةً تَأْخُذُونَهَا}[الفتح: ٢٠]، {قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ}[الأعراف: ٣٢].
(٣) سؤال: ما الوجه في كلام أمير المؤمنين علي # المروي في (الاعتبار وسلوة العارفين) وغيره: ما زلنا نشك في عذاب القبر حتى نزلت سورة التكاثر؟
الجواب: الحديث هو من أحاديث الترغيب والترهيب والله أعلم بصحته، وحاشا أمير المؤمنين # أن يشك في شيء من أمر الدين زمناً طويلاً من غير أن يسأل رسول الله ÷، والمشهور أنه # كان يسأل رسول الله ÷ في كل ليلة فلم يكن ينام حتى يعلم ما نزل في =