محاضرات رمضانية في تقريب معاني الآيات القرآنية،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

سورة الغاشية

صفحة 629 - الجزء 4

  وَالْآخِرَةُ⁣(⁣١) خَيْرٌ وَأَبْقَى ١٧ إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولَى ١٨ صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى ١٩} قد فاز وظفر من زكى نفسه وطهرها بالإيمان والهدى وآمن بالله تعالى، وتوجه إلى عبادته ولكن الإنسان لشقاوته يميل إلى شهوات⁣(⁣٢) الدنيا ويترك الآخرة وهي خير وأفضل؛ لأنها باقية لا تفنى ولا تنقطع. وهذه العظة والعبرة مسطورة في صحف نبي الله إبراهيم # وفي توراة موسى #.

  * * * * *

سورة الغاشية

  

  {هَلْ⁣(⁣٣) أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ ١ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ ٢ عَامِلَةٌ⁣(⁣٤) نَاصِبَةٌ ٣ تَصْلَى نَارًا حَامِيَةً ٤ تُسْقَى مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ ٥ لَيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلَّا مِنْ ضَرِيعٍ ٦ لَا


الجواب: ذكر الله هو خوف الله في قلب المسلم فهو الذي يدفع المصلي إلى فعل الصلاة.

(١) سؤال: ما محل هذه الجملة من الإعراب؟

الجواب: هي في محل نصب على الحالية.

(٢) سؤال: من فضلكم فصلوا القول في مؤاثرة الحياة الدنيا؟ وهل منها إذا مال الإنسان إلى شيء من أمور الدنيا وقدمه على أمر الآخرة ولو كان أمر الآخرة غير واجب أم لا؟

الجواب: قد سبق في سورة النازعات الجواب عن مثل هذا السؤال.

(٣) سؤال: لعل العلماء متفقون على أن «هل» هنا بمعنى «قد» لكن هل على أنها استفهام تقريري أم أنها حلت محلها من دون كونه استفهاماً؟

الجواب: هي هنا بمعنى «قد» وهمزة استفهام مقدرة، والزمخشري يقول: إن الأصل أهل، فتركت الهمزة لكثرة الاستعمال، وقوله هذا قول جامع بين قول من يقول: إن هل للاستفهام المحض أي ليست بمعنى قد، وبين قول من يقول إنها بمعنى قد.

(٤) سؤال: هل هذه أخبار متعددة أم صفات؟ وكذا جملة «تصلى ناراً حامية»؟ وما موضع الجار والمجرور «من ضريع»؟

الجواب: هي أخبار متعددة، و «تصلى ناراً حامية» خبر رابع، ويجوز أن تكون صفات والخبر جملة «تصلى ناراً حامية».