سورة الغاشية
  وَالْآخِرَةُ(١) خَيْرٌ وَأَبْقَى ١٧ إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولَى ١٨ صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى ١٩} قد فاز وظفر من زكى نفسه وطهرها بالإيمان والهدى وآمن بالله تعالى، وتوجه إلى عبادته ولكن الإنسان لشقاوته يميل إلى شهوات(٢) الدنيا ويترك الآخرة وهي خير وأفضل؛ لأنها باقية لا تفنى ولا تنقطع. وهذه العظة والعبرة مسطورة في صحف نبي الله إبراهيم # وفي توراة موسى #.
  * * * * *
سورة الغاشية
  
  {هَلْ(٣) أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ ١ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ ٢ عَامِلَةٌ(٤) نَاصِبَةٌ ٣ تَصْلَى نَارًا حَامِيَةً ٤ تُسْقَى مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ ٥ لَيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلَّا مِنْ ضَرِيعٍ ٦ لَا
الجواب: ذكر الله هو خوف الله في قلب المسلم فهو الذي يدفع المصلي إلى فعل الصلاة.
(١) سؤال: ما محل هذه الجملة من الإعراب؟
الجواب: هي في محل نصب على الحالية.
(٢) سؤال: من فضلكم فصلوا القول في مؤاثرة الحياة الدنيا؟ وهل منها إذا مال الإنسان إلى شيء من أمور الدنيا وقدمه على أمر الآخرة ولو كان أمر الآخرة غير واجب أم لا؟
الجواب: قد سبق في سورة النازعات الجواب عن مثل هذا السؤال.
(٣) سؤال: لعل العلماء متفقون على أن «هل» هنا بمعنى «قد» لكن هل على أنها استفهام تقريري أم أنها حلت محلها من دون كونه استفهاماً؟
الجواب: هي هنا بمعنى «قد» وهمزة استفهام مقدرة، والزمخشري يقول: إن الأصل أهل، فتركت الهمزة لكثرة الاستعمال، وقوله هذا قول جامع بين قول من يقول: إن هل للاستفهام المحض أي ليست بمعنى قد، وبين قول من يقول إنها بمعنى قد.
(٤) سؤال: هل هذه أخبار متعددة أم صفات؟ وكذا جملة «تصلى ناراً حامية»؟ وما موضع الجار والمجرور «من ضريع»؟
الجواب: هي أخبار متعددة، و «تصلى ناراً حامية» خبر رابع، ويجوز أن تكون صفات والخبر جملة «تصلى ناراً حامية».