محاضرات رمضانية في تقريب معاني الآيات القرآنية،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

سورة الرحمن

صفحة 325 - الجزء 4

سورة الرحمن

  

  {الرَّحْمَنُ ١ عَلَّمَ الْقُرْآنَ ٢ خَلَقَ الْإِنْسَانَ ٣ عَلَّمَهُ الْبَيَانَ ٤} الرحمن: اسم من أسماء الله تعالى معناه أن الله عظيم الرحمة بعباده مسبغ عليهم النعم الظاهرة المكشوفة.

  وقوله {عَلَّمَ الْقُرْآنَ}⁣(⁣١): يفيد أن القرآن من أعظم النعم الجلية والظاهرة التي لا خفاء فيها.

  ومن نعمه الظاهرة الجلية خلقه للإنسان فهو من النعم العظيمة المكشوفة، ومنها نعمة الكلام الذي يبين به الإنسان ما في ضميره.

  {الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ⁣(⁣٢) ٥ وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ ٦} سخر الله تعالى لمصالح عباده الشمس والقمر في نعمة منه عليهم، وما جعل فيهما من الحساب المبني على منازل الشمس والقمر.

  النجم⁣(⁣٣): هو الشجرة الصغيرة، فأخبر الله تعالى أن الأشجار الصغيرة والكبيرة كلها منقادة لإرادته ومشيئته لا تتخلف عن ذلك من بداية نشأتها إلى أن تستوفي مدتها، فهذا هو معنى سجودها.


(١) سؤال: هل «علم القرآن» خبر لقوله: «الرحمن»؟ أم ماذا؟

الجواب: «علم القرآن» هو خبر المبتدأ «الرحمن».

(٢) سؤال: ما معنى الباء هنا؟ وما محل الجار والمجرور من الإعراب في «بحسبان»؟ وما نوع اسمية «حسبان»؟

الجواب: قد تكون الباء للظرفية، ومحل الجار والمجرور الرفع خبر المبتدأ «الشمس والقمر». و «حسبان» مصدر حسب يحسب حساباً وحسباناً.

(٣) سؤال: مم أخذت هذه اللفظة؟

الجواب: أخذت من نجوم الشجر إذا طلعت من الأرض.