محاضرات رمضانية في تقريب معاني الآيات القرآنية،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

سورة النجم

صفحة 295 - الجزء 4

سورة النجم

  

  {وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى ١ مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى ٢ وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى ٣ إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى⁣(⁣١) ٤ عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى ٥ ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى⁣(⁣٢) ٦ وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى ٧ ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى ٨ فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى ٩}⁣(⁣٣) أقسم الله سبحانه وتعالى بالنجم حال هويه وسقوطه، وقد أقسم الله سبحانه وتعالى به ليلفت الانتباه إلى التفكر والنظر فيه؛ ليعلموا أنه آية من آياته الدالة على عظمته وربوبيته وقدرته التي يدعوهم النبي ÷ إلى الإيمان بها، وذلك أن المشركين كانوا يرمون النبي ÷ ويتهمونه بالضلال والسحر والجنون، وأنه قد غير وبدل في دين آبائه وأجداده وسار في غير طريقهم، فأقسم الله سبحانه وتعالى لهم بالنجم أن صاحبهم هذا ليس بضال ولا غاو، وأن ما جاءهم به من القرآن والدين هو الحق والهدى،


(١) سؤال: فضلاً ما معنى «عن» في قوله: «عن الهوى»؟ وهل «هو» في قوله: «إن هو» عائد إلى النبي ÷؟ فكيف أخبر بالمعنى وهو «وحي» عن الذات؟

الجواب: «عن» للمجاوزة فهي على بابها أي: ما يصدر نطقه عن هوى نفسه. و «هو» في قوله: «إن هو» عائد إلى القرآن المدلول عليه بقوله: {وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى ٣} وليس عائداً على النبي ÷.

(٢) سؤال: يقال: من هو فاعل الاستواء هل هو جبريل أم النبي ÷؟

الجواب: فاعل الاستواء هو جبريل # يدل على ذلك الجملة الحالية التي بعده أي: فاستوى حال كونه في الأفق الأعلى.

(٣) سؤال: فضلاً ما إعراب «قاب قوسين»؟ ومم أخذت لفظة «قاب»؟

الجواب: «قاب» خبر كان، و «قاب» بمعنى قدر أو مقدار أي: أن مقدار مسافة ما بين محمد وجبريل ª مثل مقدار طول القوسين أو أقل، وكأن لفظة «قاب» غير مأخوذة من الفعل.