سورة النبأ
سورة النبأ
  
  {عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ(١) ١ عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ ٢ الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ ٣} بعث الله سبحانه وتعالى نبيه ÷ ليدعو الناس من قريش وغيرهم، ولينذرهم وليحذرهم بأنهم مقبلون على حياة أخرى غير هذه الحياة، وأن الله سبحانه وتعالى لا بد أن يبعثهم بعد موتهم، ثم يحاسبهم ويجازيهم على أعمالهم التي عملوها في الدنيا، وأنه قد أعد لمن عصاه ناراً عظيمة سيعذبه فيها خالداً مخلداً.
  وحين كان النبي ÷ يدعوهم ويعظهم كان المشركون يتساءلون فيما بينهم عن يوم القيامة.
  والنبأ العظيم: هو يوم القيامة الذي هم في شأنه بين منكر ومتشكك ومستهزئ ومكذب.
  {كَلَّا سَيَعْلَمُونَ ٤ ثُمَّ كَلَّا سَيَعْلَمُونَ ٥} «كلا»: هي ردع وزجر لأولئك المنكرين للبعث والحساب عن تكذيبهم فلا بد أن يأتي يوم القيامة فيؤمنون به ويرون ما كانوا يكذبون به، ولكن لا ينفعهم ذلك الإيمان ولا يقبل منهم، وقد كرر الله سبحانه وتعالى ذلك ليؤكد لهم أنه لا بد أن يعلموا به، ويتيقنوا حصوله.
  {أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَادًا ٦ وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا ٧ وَخَلَقْنَاكُمْ أَزْوَاجًا ٨ وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتًا ٩ وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا ١٠ وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا(٢) ١١ وَبَنَيْنَا
(١) سؤال: فضلاً ما إعراب «عم يتساءلون»؟ وكذا ما موقع «عن النبأ العظيم؟
الجواب: «عم» جار ومجرور متعلق بـ «يتساءلون». «عن النبأ العظيم» جار ومجرور متعلق بفعل محذوف، أي: يتساءلون عن النبأ العظيم.
(٢) سؤال: ما نوع اسمية كل من: «مهاداً»، و «سباتاً»، و «معاشاً»؟
الجواب: «مهاداً» بمعنى: فراش، و «سباتاً» راحة لأبدانكم مأخوذ من السبت وهو القطع لأن النوم يقطع الإحساس والحركة فتحصل الراحة والسكون. و «معاشاً» وقت معاش يتقلبون فيه أو حياة تبعثون فيها بعد نومكم.