محاضرات رمضانية في تقريب معاني الآيات القرآنية،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

سورة الصمد

صفحة 684 - الجزء 4

  سبحانه وتعالى لها عذاباً في جهنم، وجعل لها حبلاً في عنقها من نار تحمل على ظهرها حطباً من نار جهنم جزاءً على ما كانت تصنع من الأذية لرسول الله ÷ بحمل الشوك على ظهرها لتضعه في طريقه ÷، ومعنى «من مسد⁣(⁣١)»: من حبل مفتول.

  * * * * *

سورة الصمد

  

  {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ١ اللَّهُ الصَّمَدُ ٢ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ ٣ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ ٤}⁣(⁣٢) أعلن يا محمد في الناس أن الله سبحانه وتعالى واحد أحد لا شريك له في الإلهية والربوبية، وأنه الإله المقصود الذي تقصده الخلائق وتتوجه إليه في


= بلدها. وجملة «في جيدها حبل» استئناف بيان، وقد يجوز أن تكون في محل نصب حال من «امرأته» وقد أعربوا «وامرأته ..» مبتدأ وجملة «في جيدها حبل ..» في محل رفع خبر المبتدأ.

(١) سؤال: مم أخذت لفظة «مسد»؟

الجواب: المسد هو الفتل، يقال: مسد الحبلَ يمسده مسداً: إذا أجاد فتله، والمسد: ما مُسِدَ أي: فُتِل من جلودٍ أو ليفٍ أو خوصٍ أو حديدٍ فيقال له: مَسَدٌ.

(٢) سؤال: فضلاً لو أعربتم سورة الصمد كاملة مع إعمال جملها لكان مناسباً؟

الجواب: «قل»: فعل أمر وفاعله ضمير مستتر، «هو»: ضمير الشأن مبتدأ، وجملة «الله أحد» مبتدأ وخبر وهي في محل رفع خبر «هو»، وجملة «الله الصمد» في محل رفع خبر ثانٍ لهو، وجملة «لم يلد» خبر ثالث لهو، و «لم يلد» في محل رفع معطوفة على جملة «لم يلد»، وجملة «ولم يكن له كفؤاً أحد» في محل رفع بالعطف أيضاً، و «لم»: حرف نفي وجزم وقلب، «يكن»: مضارع ناقص، «كفؤاً»: خبر يكن منصوب، و «له» متعلق بمحذوف حال من كفؤاً لتقدمه، و «أحد» اسم يكن.

سؤال: ما نوع اسمية الصمد؟ ومم اشتقت؟

الجواب: الصمد صفة مأخوذة من مصدر صمده إذا قصده، يصمد صمداً، من باب نصر.