حلوله، فأقبل إلى ربك بالعبادة والاستغفار والحمد والتنزيه والتقديس والتعظيم.

  * * * * *

سورة المسد

  {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ⁣^(⁣١) ١ مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ ٢ سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ ٣ وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ ٤ فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ ٥} كان أبو لهب عمُّ النبي ÷ يسعى مع قريش إلى إبطال أمر النبي ÷ وإبطال دينه ورد دعوته فقال الله سبحانه وتعالى: إن صنيع أبي لهب وكيده للإسلام ونبي الإسلام كيد باطل وسعي خاسر فقد خاب وخاب سعيه وسينصر الله سبحانه وتعالى نبيه ÷ ودينه، ويلقي أبو لهب جزاءه، ولن يغني عنه كثرة ماله وكسبه، وسيصلى ناراً شديدة اللهب، وكانت امرأته شريكته⁣^(⁣٢) في كيد الإسلام وأذية النبي ÷ فأعد الله

= مهمة رسول الله ÷ من تبليغ الرسالة قد تمت وبلغت المرام المقصود، وليس بعد ذلك إلا الموت.

(١) سؤال: ما السر في قوله: «وتب» ولعل المعنى قد فهم من قوله «تبت يدا أبي لهب»؟ وهل المراد بهذه الآية الإخبار أم إنشاء الدعاء؟

الجواب: قوله: «وتب» هو إخبار بأنه قد وقع عليه التباب والأول دعاء، فأول الآية دعاء وآخرها إخبار.

(٢) سؤال: لعل هذا مبني على أن «امرأته» معطوف على فاعل «سيصلى» فهل هو كذلك؟ وهل يصح عطفها على فاعل «تب» أم لا؟ وما إعراب «حمالة» على الفتح والرفع في القراءة الأخرى؟ ومن أي ناحية نستفيد وصفها بحمل الحطب في الدنيا من الآية؟ وهل لجملة «في جيدها حبل ..» محل من الإعراب فما هو؟ أم لا محل لها فما وجه قطعها وفصلها؟

الجواب: «وامرأته» معطوف على فاعل «يصلى»، ولا ينبغي عطفها على فاعل «تب» لوجود ما يصلح العطف عليه بالقرب منه، و «حمالة» بالنصب صفة مقطوعة للذم أي: أذم حمالة الحطب وبالرفع صفة لامرأته، واستفيد حملها للحطب في الدنيا لأن الظاهر من وصفها بحمالة الحطب أنها صفة ثابتة لها في الدنيا وأنها معروفة بها ومذكورة بكثرة حمله بين أهل =