محاضرات رمضانية في تقريب معاني الآيات القرآنية،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

سورة يوسف

صفحة 252 - الجزء 2

سورة يوسف

  

  {الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ ١} أشار الله سبحانه وتعالى إلى أن هذه السورة اشتملت على الحجج الواضحة والقاطعة، وأن الحق فيها واضح.

  {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ٢} جعلناه على لغتكم لأجل أن تفهموه وتعقلوا معانيه، وتعلموا أنه حجة وآية من آيات الله سبحانه وتعالى، ولو كان أعجمياً لما حصل ذلك.

  {نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ}⁣(⁣١) نقص عليك يا محمد في هذه السورة أحسن القصص بما اشتملت عليه من العظات والعبر والذكرى بوحي ننزله عليك.

  {وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ ٣}⁣(⁣٢) فلم تكن يا محمد تعلم شيئاً مما قصصناه عليك قبل نزول الوحي، وكنت غافلاً عنها وعن الدين.

  {إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَاأَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ ٤} هذه هي بداية القصص التي وعد الله سبحانه وتعالى نبيه ÷ بأن يقصها عليه.

  أخبر الله سبحانه وتعالى نبيه ÷ برؤيا يوسف وأنه قصها على أبيه يعقوب؛


(١) سؤال: فضلاً ما إعراب: {بِمَا أَوْحَيْنَا

الجواب: الباء: حرف جر، و «ما» مصدرية، وأوحينا: فعل وفاعل، و «ما» وما دخلت عليه في تأويل مصدر مجرور بالياء والجار والمجرور متعلق بـ «نقص».

(٢) سؤال: وأيضاً ما إعراب: {وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ ٣

الجواب: «إن» مخففة من الثقيلة واسمها ضمير الشأن محذوف والجملة بعدها في محل رفع خبرها، واللام هي الفارقة.