سورة الأنعام
سورة الأنعام
  
  سورة الأنعام تتكلم عن المشركين من كفار قريش الذين كانوا يعبدون الأصنام، والسور التي قبلها تتحدث عن المؤمنين واليهود والنصارى من أهل الكتاب.
  يعلم الله المسلمين هناك شرائع الإسلام من الصلاة والوضوء والتيمم والحج وأحكامه، والأيمان والصيد، وأحكام النكاح والطلاق والمواريث.
  وفي هذه السورة لأهل مكة يخبرهم الله بآياته، ويستدل عليهم بالحجج الدالة على إلهيته وعظمته.
  {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ ١} بعدما عرفوا أن الله هو الذي خلق السماوات والأرض - ساووا الأصنام بالله فعبدوها واتخذوها آلهة مع الله. و «جعل الظلمات والنور» بمعنى: خلقهما.
  {هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ طِينٍ}(١) يخبرهم تعالى بآياته فلعلهم يؤمنون ويتركون ما هم فيه من الشرك إذا عرفوا ما يتلى عليهم من آيات الله وحججه.
  {ثُمَّ قَضَى أَجَلًا} خلقكم من طين ثم جعل لكلٍّ منكم أجلاً يموت فيه.
  {وَأَجَلٌ مُسَمًّى عِنْدَهُ}(٢) وهناك أجل مسمى عند الله لا يعلمه إلا هو،
(١) سؤال: هل معنى: {خَلَقَكُمْ مِنْ طِينٍ} خلق أصلكم؟
الجواب: المعنى خلق أصلكم من طين، وأصل البشر هو آدم #.
(٢) سؤال: هل المراد به يوم القيامة؟ وهل يصح أن يحمل على الأجلين المحتوم والمخروم؟ ولماذا يستخدم الله التعبير بـ «ثم» في قوله: «ثم أنتم تمترون» ونحوها؟
الجواب: الأجل المسمى عند الله هو يوم القيامة، ولا يصح تفسيره بالمحتوم والمخروم، والدليل قوله تعالى: {ثُمَّ أَنْتُمْ تَمْتَرُونَ ٢} أي: أن الله تعالى ابتدأ خلقكم أيها الناس من طين، فإذا أنتم بشر تنتشرون على ظهر هذه الدنيا، فالذي خلقكم وملأ بكم الدنيا قادر على أن يعيد =