سورة المائدة
سورة المائدة
  
  {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ} العقود التي في المعاملات بين الناس من بيع وشراء أو صلح أو غير ذلك - فالواجب الوفاء بها سواء كانت مكتوبة أم لا.
  {أُحِلَّتْ لَكُمْ بَهِيمَةُ الْأَنْعَامِ}(١) وهي ثمانية أصناف: من الضأن اثنين، ومن البقر اثنين، ومن المعز اثنين، ومن الإبل اثنين؛ فهذه أحلها الله تعالى لنا، وقد كان المشركون حرموا بعض ذلك(٢).
  {إِلَّا مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ} استثنى الله تعالى أشياء حرمها، وسيأتي ذكرها مفصلة في هذه السورة.
  {غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ} فإذا كنتم محرمين فالصيد محرم عليكم، سواء كنتم في حرمة الحرم، أو في حرمة الإحرام(٣).
  {إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ مَا يُرِيدُ ١}(٤) فقد حكم بهذه الأحكام فالواجب الامتثال والطاعة.
(١) سؤال: ما الوجه في فصل هذه الجملة عن التي قبلها؟
الجواب: فصلت لكمال الانفصال، حيث إن الأولى إنشائية والثانية خبرية.
(٢) سؤال: ما المراد بالبعض الذي حرمه المشركون؟
الجواب: من ذلك ما ذكره الله تعالى في قوله: {مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ}[المائدة: ١٠٣].
(٣) سؤال: ما إعراب قوله: «غير»؟
الجواب: تعرب «غير» حالاً من ضمير {عَلَيْكُمْ}، والعامل {يُتْلَى}.
سؤال: من أين نستفيد شمول لفظة {حُرُمٌ} لحرمة الحرم وحرمة الإحرام؟
الجواب: «حرم» جمع محرم، ويقال: أحرم، إذا أحرم بحج أو عمرة أو دخل في الحرم، أفاده الرازي.
(٤) سؤال: هل قوله: {يَحْكُمُ} من الحكم فكيف تعدى للمفعول بدون حرف تعدية؟ أو من الإحكام؟ وعلى الأول هل فيها دليل على أن الإرادة العلم؟
الجواب: قوله: {إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ مَا يُرِيدُ ١} جملة لا محل لها من الإعراب استئناف بياني في جواب سؤال مقدر هو: ما العلة في إحلال الصيد في حالةٍ، وتحريمه في حالة أخرى؟ =