محاضرات رمضانية في تقريب معاني الآيات القرآنية،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

سورة إبراهيم

صفحة 333 - الجزء 2

سورة إبراهيم

  

  {الر كِتَابٌ⁣(⁣١) أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ} أخبر الله سبحانه وتعالى نبيه ÷ بأنه قد أنزل إليه القرآن، ومنه هذه السورة لغرض إخراج الناس من ظلمات الجهل والضلال إلى نور الهدى والحق.

  {بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ ١} بأمره وإرادته إلى دين الله الذي هو عزيز غالب لا يستطيع أحد أن يلحقه أو يناله، والحميد هو المنعم على الناس⁣(⁣٢).

  {اللَّهِ⁣(⁣٣) الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ} وصف الله سبحانه وتعالى نفسه بأنه الله الذي له ملك السماوات والأرض وما فيهما، وهما تحت قبضته وقدرته وسيطرته.

  {وَوَيْلٌ لِلْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ شَدِيدٍ ٢} تهديد للذين يرفضون قبول ما أنزله الله سبحانه وتعالى على نبيه ÷ بالعذاب الشديد في نار جهنم.

  {الَّذِينَ يَسْتَحِبُّونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الْآخِرَةِ} عرّف الله سبحانه وتعالى من هم الكافرون فقال: هم الذين يميلون إلى شهوات الدنيا وملذاتها، ويتركون دعوة الله سبحانه وتعالى، ودعوة أنبيائه À.


(١) سؤال: فضلاً ما إعراب: {الر كِتَابٌ

الجواب: «الر» مبتدأ، و «كتاب» خبره مرفوع.

(٢) سؤال: من أين نأخذ أن معنى الحميد المنعم على الناس؟

الجواب: يؤخذ من نحو قوله تعالى: {وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ ٢٨}⁣[الشورى]، {رَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ ٧٣}⁣[هود].

(٣) سؤال: فضلاً ما هو إعراب لفظ الجلالة «الله» هنا؟

الجواب: يعرب عطف بيان على قراءة الجر، ومبتدأ على قراءة الرفع التي هي قراءة أهل المدينة.