سورة إبراهيم
سورة إبراهيم
  
  {الر كِتَابٌ(١) أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ} أخبر الله سبحانه وتعالى نبيه ÷ بأنه قد أنزل إليه القرآن، ومنه هذه السورة لغرض إخراج الناس من ظلمات الجهل والضلال إلى نور الهدى والحق.
  {بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ ١} بأمره وإرادته إلى دين الله الذي هو عزيز غالب لا يستطيع أحد أن يلحقه أو يناله، والحميد هو المنعم على الناس(٢).
  {اللَّهِ(٣) الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ} وصف الله سبحانه وتعالى نفسه بأنه الله الذي له ملك السماوات والأرض وما فيهما، وهما تحت قبضته وقدرته وسيطرته.
  {وَوَيْلٌ لِلْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ شَدِيدٍ ٢} تهديد للذين يرفضون قبول ما أنزله الله سبحانه وتعالى على نبيه ÷ بالعذاب الشديد في نار جهنم.
  {الَّذِينَ يَسْتَحِبُّونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الْآخِرَةِ} عرّف الله سبحانه وتعالى من هم الكافرون فقال: هم الذين يميلون إلى شهوات الدنيا وملذاتها، ويتركون دعوة الله سبحانه وتعالى، ودعوة أنبيائه À.
(١) سؤال: فضلاً ما إعراب: {الر كِتَابٌ}؟
الجواب: «الر» مبتدأ، و «كتاب» خبره مرفوع.
(٢) سؤال: من أين نأخذ أن معنى الحميد المنعم على الناس؟
الجواب: يؤخذ من نحو قوله تعالى: {وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ ٢٨}[الشورى]، {رَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ ٧٣}[هود].
(٣) سؤال: فضلاً ما هو إعراب لفظ الجلالة «الله» هنا؟
الجواب: يعرب عطف بيان على قراءة الجر، ومبتدأ على قراءة الرفع التي هي قراءة أهل المدينة.