سورة المطففين
سورة المطففين
  
  {وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ ١ الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ ٢ وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ ٣}(١) الويل هو الوعيد من الله سبحانه وتعالى بالعذاب الشديد للمطففين وهم الذين يستوفون حقوقهم من الناس كيلاً ووزناً ولا يوفون الناس حقوقهم في كيلهم ووزنهم.
  {أَلَا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ ٤ لِيَوْمٍ عَظِيمٍ ٥ يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ٦} ألم يعلم(٢) هؤلاء المطففون أن الله سبحانه وتعالى سيبعثهم بعد موتهم للجزاء والحساب على أعمالهم الصغير منها والكبير، والاستفهام هنا للاستنكار(٣)،
(١) سؤال: ما الوجه في الابتداء بكلمة «ويل»؟ وما أصل «المطففين»؟ ومم أخذت؟ وما الوجه في استخدام المضارع في جواب «إذا» الشرطية «يستوفون»؟ وهل يتعدى: «كالوا» لمفعوله وهو الضمير «هم» بنفسه أم إنه على حذف اللام المعدِّي؟
الجواب: الابتداء بكلمة «ويل» يشير إلى أن موضوع السورة تهديد ووعيد وفي ذكر العذاب الشديد وليفهم المخاطب من سماعه لأول كلمة أنها سورة غاضبة تهدد وتنذر وتوعد و ..، وتنكير «ويل» للتعظيم والتهويل. «المطففين» جمع مطفف اسم فاعل من طفَّف إذا بخس الكيل أو الوزن يطفف تطفيفاً، وأصله أنّ بَخْس الكيل أو الوزن يكون شيئاً طفيفاً أي: حقيراً أو قليلاً.
وجاء جواب الشرط بالمضارع «يستوفون» ليفيد أن ذلك يتجدد منهم ولا يزال يحدث من غير انقطاع «كالوهم أو وزنوهم» الضميران منصوبان بنزع الخافض والتقدير: كالوا لهم أو وزنوا لهم، وقد يكون من باب شكره وشكر له، أي: أنه يتعدى مرة بنفسه ومرة بالحرف.
(٢) سؤال: ما الوجه في تفسير الظن بالعلم هنا؟ وهل يصح إبقاؤه على ظاهره أم لا؟
الجواب: الوجه هو ما قام من الدلائل القطعية الموجبة للعلم، ويصح أن يبقى على ظاهره أي: لو لم يكن عندهم إلا الظن والتجويز في شأن البعث لم يتجاسروا ولم يقدموا على التطفيف.
(٣) سؤال: هل يفهم الاستفهام من الهمزة وحدها فما معنى «لا»؟ أم من «ألا» جميعها؟ وهل =