شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

ما قيل من الأشعار في ذم الدنيا

صفحة 347 - الجزء 3

  أبو فراس بن حمدان:

  تصفحت أحوال الزمان ولم يكن ... إلى غير شاك للزمان وصول

  أكل خليل هكذا غير منصف ... وكل زمان بالكرام بخيل

  ابن الرومي:

  رأيت الدهر يرفع كل وغد ... ويخفض كل ذي شيم شريفه

  كمثل البحر يغرق فيه حي ... ولا ينفك تطفو فيه جيفه

  أو الميزان يخفض كل واف ... ويرفع كل ذي زنة خفيفه

  ابن نباتة:

  وأصغر عيب في زمانك أنه ... به العلم جهل والعفاف فسوق

  وكيف يسر الحر فيه بمطلب ... وما فيه شيء بالسرور حقيق

  أبو العتاهية:

  لتجذبني يد الدنيا بقوتها ... إلى المنايا وإن نازعتها رسني

  لله دنيا أناس دائبين لها ... قد ارتعوا في غياض الغي والفتن

  كسائمات رواع تبتغي سمنا ... وحتفها لو درت في ذلك السمن

  وله أيضا:

  أنساك محياك المماتا ... فطلبت في الدنيا الثباتا