شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

ما قيل من الأشعار في ذم الدنيا

صفحة 348 - الجزء 3

  وقال يزيد بن مفرغ الحميري:

  لا ذعرت السوام في فلق الصبح ... مغيرا ولا دعيت يزيدا

  يوم أعطى من المخافة ضيما ... والمنايا يرصدنني أن أحيدا

  وقال آخر:

  لا تحسبيني يا أمامة ... عاجزا دنسا ثيابه

  إني إذا خفت الهوان ... مشيع ذلل ركابه

  مثله قول عنترة:

  ذلل ركابي حيث شئت مشايعي ... لبي وأحفزه برأي مبرم

  وقال آخر:

  أخشية الموت در دركم ... أعطيتم القوم فوق ما سألوا

  إنا لعمر الإله نأبى الذي قالوا ... ولما تقصف الأسل

  نقبل ضيما ونحن نعرفه ... ما دام منا بظهرها رجل

  وقال آخر:

  ورب يوم حبست النفس مكرهة ... فيه لأكبت أعداء أحاشيها

  آبى وآنف من أشياء آخذها ... رث القوى وضعيف القوم يعطيها

  مثله للشداخ:

  أبينا فلا نعطي مليكا ظلامة ... ولا سوقة إلا الوشيج المقوما