فصل في ذكر الأحاديث الموضوعة في ذم علي
  حسين الكرابيسي، وأنه مشهور بالانحراف عن أهل البيت #، وعداوتهم والمناصبة لهم، فلا تقبل روايته.
  ولشياع هذا الخبر وانتشاره ذكره مروان بن أبي حفصة في قصيدة يمدح بها الرشيد، ويذكر فيها ولد فاطمة # وينحي عليهم ويذمهم، وقد بالغ حين ذم عليا #، ونال منه وأولها:
  سلام على جمل وهيهات من جمل ... ويا حبذا جمل وإن صرمت حبلي
  يقول فيها:
  علي أبوكم كان أفضل منكم ... أباه ذوو الشورى وكانوا ذوي الفضل
  وساء رسول الله إذ ساء بنته ... بخطبته بنت اللعين أبي جهل
  فذم رسول الله صهر أبيكم ... على منبر بالمنطق الصادع الفضل
  وحكم فيها حاكمين أبوكم ... هما خلعاه خلع ذي النعل للنعل
  وقد باعها من بعده الحسن ابنه ... فقد أبطلت دعواكم الرثة الحبل
  وخليتموها وهي في غير أهلها ... وطالبتموها حين صارت إلى أهل
  وقد روي هذا الخبر على وجوه مختلفة، وفيه زيادات متفاوتة، فمن الناس من يروي فيه مهما ذممنا من صهر، فإنا لم نذم صهر أبي العاص بن الربيع، ومن الناس من يروي فيه ألا إن بني المغيرة أرسلوا إلى علي ليزوجوه كريمتهم وغير ذلك.
  وعندي أن هذا الخبر لو صح لم يكن على أمير المؤمنين فيه غضاضة ولا قدح؛ لأن