شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

ما ورد في الوصاية من الشعر

صفحة 145 - الجزء 1

  قل للوصي أقبلت قحطانها ... فادع بها تكفيكها همدانها

  هم بنوها وهم إخوانها

  وقال زياد بن لبيد الأنصاري يوم الجمل وكان من أصحاب علي #:

  كيف ترى الأنصار في يوم الكلب ... إنا أناس لا نبالي من عطب

  ولا نبالي في الوصي من غضب ... وإنما الأنصار جد لا لعب

  هذا علي وابن عبد المطلب ... ننصره اليوم على من قد كذب

  من يكسب البغي فبئس ما اكتسب

  وقال حجر بن عدي الكندي في ذلك اليوم أيضا:

  يا ربنا سلم لنا عليا ... سلم لنا المبارك المضيا

  المؤمن الموحد التقيا ... لا خطل الرأي ولا غويا

  بل هاديا موفقا مهديا ... واحفظه ربي واحفظ النبيا

  فيه فقد كان له وليا ... ثم ارتضاه بعده وصيا

  وقال خزيمة بن ثابت الأنصاري ذو الشهادتين وكان بدريا في يوم الجمل أيضا:

  ليس بين الأنصار في جحمة الحرب ... وبين العداة إلا الطعان

  وقراع الكمأة بالقضب ... البيض إذا ما تحطم المران

  فادعها تستجب فليس من الخز ... رج والأوس يا علي جبان

  يا وصي النبي قد أجلت ... الحرب الأعادي وسارت الأظعان

  واستقامت لك الأمور سوى ... الشام وفي الشام يظهر الإذعان

  حسبهم ما رأوا وحسبك منا ... هكذا نحن حيث كنا وكانوا