شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

ما ورد في الوصاية من الشعر

صفحة 144 - الجزء 1

  إن الوصي إمامنا وولينا ... برح الخفاء وباحت الأسرار

  وقال عمر بن حارثة الأنصاري: وكان مع محمد بن الحنفية يوم الجمل، وقد لامه أبوه # لما أمره بالحملة فتقاعس:

  أبا حسن أنت فصل الأمور ... يبين بك الحل والمحرم

  جمعت الرجال على راية ... بها ابنك يوم الوغى مقحم

  ولم ينكص المرء من خيفة ... ولكن توالت له أسهم

  فقال رويدا ولا تعجلوا ... فإني إذا رشقوا مقدم

  فأعجلته والفتى مجمع ... بما يكره الوجل المحجم

  سمي النبي وشبه الوصي ... ورايته لونها العندم

  وقال رجل من الأزد يوم الجمل:

  هذا علي وهو الوصي ... آخاه يوم النجوة النبي

  وقال هذا بعدي الولي ... وعاه واع ونسي الشقي

  وخرج يوم الجمل غلام من بني ضبة شاب معلم من عسكر عائشة وهو يقول:

  نحن بني ضبة أعداء علي ... ذاك الذي يعرف قدما بالوصي

  وفارس الخيل على عهد النبي ... ما أنا عن فضل علي بالعمي

  لكنني أنعى ابن عفان التقي ... إن الولي طالب ثأر الولي

  وقال سعيد بن قيس الهمداني يوم الجمل وكان في عسكر علي #:

  أية حرب أضرمت نيرانها ... وكسرت يوم الوغى مرانها