أمر المهاجرين والأنصار بعد بيعة أبي بكر
  قل للألى طلبوا الخلافة زلة ... لم يخط مثل خطاهم مخلوق
  إن الخلافة في قريش ما لكم ... فيها ورب محمد معروق
  وروى الزبير بن بكار قال روى محمد بن إسحاق أن أبا بكر لما بويع افتخرت تيم بن مرة قال وكان عامة المهاجرين وجل الأنصار لا يشكون أن عليا هو صاحب الأمر بعد رسول الله ÷ فقال الفضل بن العباس يا معشر قريش وخصوصا يا بني تيم إنكم إنما أخذتم الخلافة بالنبوة ونحن أهلها دونكم ولو طلبنا هذا الأمر الذي نحن أهله لكانت كراهة الناس لنا أعظم من كراهتهم لغيرنا حسدا منهم لنا وحقدا علينا وإنا لنعلم أن عند صاحبنا عهدا هو ينتهي إليه.
  وقال بعض ولد أبي لهب بن عبد المطلب بن هاشم شعرا
  ما كنت أحسب أن الأمر منصرف ... عن هاشم ثم منها عن أبي حسن
  أليس أول من صلى لقبلتكم ... وأعلم الناس بالقرآن والسنن
  وأقرب الناس عهدا بالنبي ومن ... جبريل عون له في الغسل والكفن
  ما فيه ما فيهم لا يمترون به ... وليس في القوم ما فيه من الحسن
  ما ذا الذي ردهم عنه فنعلمه ... ها إن ذا غبننا من أعظم الغبن
  قال الزبير فبعث إليه علي فنهاه وأمره ألا يعود، وقال سلامة الدين أحب إلينا من غيره.