أمر المهاجرين والأنصار بعد بيعة أبي بكر
  يا عبد الرحمن وإن منا لسيد الأنصار سعد بن عبادة ومن أمر الله رسوله أن يقرئه السلام وأن يأخذ عنه القرآن أبي بن كعب ومن يجيء يوم القيامة أمام العلماء معاذ بن جبل ومن أمضى رسول الله ÷ شهادته بشهادة رجلين خزيمة بن ثابت وإنا لنعلم أن ممن سميت من قريش من لو طلب هذا الأمر لم ينازعه فيه أحد علي بن أبي طالب.
  قال الزبير فلما كان من الغد قام أبو بكر فخطب الناس وقال أيها الناس إني وليت أمركم ولست بخيركم فإذا أحسنت فأعينوني وإن أسأت فقوموني إن لي شيطانا يعتريني فإياكم وإياي إذا غضبت لا أوثر في أشعاركم وأبشاركم الصدق أمانة والكذب خيانة والضعيف منكم قوي حتى أرد إليه حقه والقوي ضعيف حتى آخذ الحق منه إنه لا يدع قوم الجهاد إلا ضربهم الله بالذل ولا تشيع في قوم الفاحشة إلا عمهم البلاء أطيعوني ما أطعت الله فإذا عصيت فلا طاعة لي عليكم قوموا إلى صلاتكم يرحمكم الله.
  قال ابن أبي عبرة القرشي
  شكرا لمن هو بالثناء حقيق ... ذهب اللجاج وبويع الصديق
  من بعد ما زلت بسعد نعله ... ورجا رجاء دونه العيوق
  حفت به الأنصار عاصب رأسه ... فأتاهم الصديق والفاروق
  وأبو عبيدة والذين إليهم ... نفس المؤمل للقاء تتوق
  كنا نقول لها علي والرضا ... عمر وأولاهم بذاك عتيق
  فدعت قريش باسمه فأجابها ... إن المنوه باسمه الموثوق