عهد أبي بكر بالخلافة إلى عمر بن الخطاب
  يرهب رهبة يلقى فيها بيده، فإن حفظت وصيتي فلا يكن غائب أحب إليك من الموت ولست معجزة، ثم توفي أبوبكر.
  دعا أبوبكر عمر يوم موته بعد عهده إليه، فقال: إني لأرجو أن أموت في يومي هذا فلا تمسين حتى تندب الناس مع المثنى بن حارثة، وإن تأخرت إلى الليل فلا تصبحن حتى تندب الناس معه، ولا تشغلنكم مصيبة عن دينكم، وقد رأيتني متوفى رسول الله ÷ كيف صنعت.
  وتوفي أبوبكر ليلة الثلاثاء لثمان بقين من جمادى الآخرة من سنة ثلاث عشرة.
  وأما البيت الذي تمثل به #، فإنه للأعشى الكبير أعشى قيس، وهو أبو بصير، ميمون بن قيس، بن جندل من القصيدة التي قالها في منافرة علقمة بن علاثة وعامر بن الطفيل وأولها:
  علقم ما أنت إلى عامر ... الناقض الأوتار والواتر
  يقول فيها:
  وقد أسلي الهم إذ يعتري ... بجسرة دوسرة عاقر
  زيافة بالرحل خطارة ... تلوي بشرخي ميسة قاتر
  شرخا الرحل مقدمه ومؤخره والميس شجر يتخذ منه الرحال ورحل قاتر جيد الوقوع على ظهر البعير