شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

خبر مقتل الإمام علي كرم الله وجهه

صفحة 121 - الجزء 6

  والتدابر تعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب حفظكم الله من أهل بيت وحفظ فيكم نبيه أستودعكم الله خير مستودع وعليكم سلام الله ورحمته.

  قلت قوله والله الله في الأيتام فلا تغيرن أفواههم بجفوتكم يحتمل تفسيرين أحدهما لا تجيعوهم فإن الجائع يخلف فمه وتتغير نكهته والثاني لا تحوجوهم إلى تكرار الطلب والسؤال فإن السائل ينضب ريقه وتنشف لهواته ويتغير ريح فمه.

  وقوله حكاية عن رسول الله ÷ أوصيكم بالضعيفين فيما ملكت أيمانكم يعني به الحيوان الناطق والحيوان الأعجم.

  قال أبو الفرج وحدثني أبو جعفر محمد بن جرير الطبري بإسناد ذكره في الكتاب عن أبي عبد الرحمن السلمي قال قال لي الحسن بن علي # خرجت وأبي يصلي في المسجد فقال لي يا بني إني بت الليلة أوقظ أهلي لأنها ليلة الجمعة صبيحة يوم بدر لتسع عشرة ليلة خلت من شهر رمضان فملكتني عيناي فسنح لي رسول الله ÷ فقلت يا رسول الله ما ذا لقيت من أمتك من الأود واللدد فقال لي ادع عليهم فقلت اللهم أبدلني بهم خيرا منهم وأبدلهم بي من هو شر مني قال الحسن # وجاء ابن أبي الساج فأذنه بالصلاة فخرج فخرجت خلفه فاعتوره الرجلان فأما أحدهما فوقعت ضربته في الطاق وأما الآخر فأثبتها في رأسه.

  قال أبو الفرج قال حدثني أحمد بن عيسى قال حدثنا الحسين بن نصر قال