شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

خبر مقتل الإمام علي كرم الله وجهه

صفحة 122 - الجزء 6

  حدثنا زيد بن المعدل عن يحيى بن شعيب عن أبي مخنف عن فضيل بن خديج عن الأسود الكندي والأجلح قالا توفي علي # وهو ابن أربع وستين سنة في عام أربعين من الهجرة ليلة لإحدى وعشرين ليلة الأحد مضت من شهر رمضان وولي غسله ابنه الحسن وعبد الله بن العباس وكفن في ثلاثة أثواب ليس فيها قميص وصلى عليه ابنه الحسن فكبر عليه خمس تكبيرات ودفن بالرحبة مما يلي أبواب كندة عند صلاة الصبح.

  هذه رواية أبي مخنف.

  قال أبو الفرج وحدثني أحمد بن سعيد قال حدثنا يحيى بن الحسن العلوي قال حدثنا يعقوب بن زيد عن ابن أبي عمير عن الحسن بن علي الخلال عن جده قال قلت للحسين بن علي # أين دفنتم أمير المؤمنين # قال خرجنا به ليلا من منزله حتى مررنا به على منزل الأشعث بن قيس ثم خرجنا به إلى الظهر بجنب الغري.

  قلت وهذه الرواية هي الحق وعليها العمل وقد قلنا فيما تقدم إن أبناء الناس أعرف بقبور آبائهم من غيرهم من الأجانب وهذا القبر الذي بالغري هو الذي كان بنو علي يزورونه قديما وحديثا ويقولون هذا قبر أبينا لا يشك أحد في ذلك من الشيعة ولا من غيرهم أعني بني علي من ظهر الحسن والحسين وغيرهما من سلالته المتقدمين منهم والمتأخرين ما زاروا ولا وقفوا إلا على هذا القبر بعينه.

  وقد روى أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن الجوزي في تاريخه المعروف بالمنتظم وفاة