فإن قلت فما تقول في الصلاة على الصحابة والصالحين من المسلمين.

  قلت القياس جواز الصلاة على كل مؤمن لقوله تعالى {هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ}⁣[الأحزاب: ٤٣] وقوله {وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ}⁣[التوبة: ١٠٣] وقوله {أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ}⁣[البقرة: ١٥٧] ولكن العلماء قالوا إذا ذكر أحد من المسلمين تبعا للنبي # فلا كلام في جواز ذلك وأما إذا أفردوا أو ذكر أحد منهم فأكثر الناس كرهوا الصلاة عليه لأن ذلك شعار رسول الله فلا يشركه فيه غيره.

  وأما أصحابنا من البغداديين فلهم اصطلاح آخر وهو أنهم يكرهون إذا ذكروا عليا # أن يقولوا صلى الله عليه ولا يكرهون أن يقولوا ~ وجعلوا اللفظة الأولى مختصة بالرسول ÷ وجعلوا اللفظة الثانية مشتركة فيها بينهما # ولم يطلقوا لفظ الصلاة على أحد من المسلمين إلا على علي وحده