شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

72 - ومن كلام له # قاله لمروان بن الحكم بالبصرة

صفحة 146 - الجزء 6

٧٢ - ومن كلام له # قاله لمروان بن الحكم بالبصرة

  قَالُوا: أُخِذَ مَرْوَانُ بْنُ اَلْحَكَمِ أَسِيراً يَوْمَ اَلْجَمَلِ فَاسْتَشْفَعَ اَلْحَسَنَ وَاَلْحُسَيْنَ # إِلَى أَمِيرِ اَلْمُؤْمِنِينَ # فَكَلَّمَاهُ فِيهِ فَخَلَّى سَبِيلَهُ فَقَالاَ لَهُ يُبَايِعُكَ يَا أَمِيرَ اَلْمُؤْمِنِينَ قَالَ # أَ وَلَمْ يُبَايِعْنِي بَعْدَ قَتْلِ عُثْمَانَ لاَ حَاجَةَ لِي فِي بَيْعَتِهِ إِنَّهَا كَفٌ يَهُودِيَّةٌ لَوْ بَايَعَنِي بِيَدِهِ لَغَدَرَ بِسَبَّتِهِ أَمَا إِنَّ لَهُ إِمْرَةً كَلَعْقَةِ اَلْكَلْبِ أَنْفَهُ وَهُوَ أَبُو اَلْأَكْبَشِ اَلْأَرْبَعَةِ وَسَتَلْقَى اَلْأُمَّةُ مِنْهُ وَمِنْ وُلْدِهِ يَوْماً [مَوْتاً] أَحْمَرَ قد روي هذا الخبر من طرق كثيرة ورويت فيه زيادة لم يذكرها صاحب نهج البلاغة

  وهي قوله # في مروان يحمل راية ضلالة بعد ما يشيب صدغاه وإن له إمرة إلى آخر الكلام.

  وقوله فاستشفع الحسن والحسين إلى أمير المؤمنين # هو الوجه يقال استشفعت فلانا إلى فلان أي سألته أن يشفع لي إليه وتشفعت إلى فلان في فلان فشفعني فيه تشفيعا وقول الناس استشفعت بفلان إلى فلان بالباء ليس بذلك الجيد.

  وقول أمير المؤمنين # أولم يبايعني بعد قتل عثمان أي وقد غدر وهكذا لو بايعني الآن.