شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

مروان بن الحكم ونسبه وأخباره

صفحة 150 - الجزء 6

  فقال له كذلك فلتكن يا حكم فكان الحكم مختلجا يرتعش من يومئذ فذكر ذلك عبد الرحمن بن حسان بن ثابت فقال لعبد الرحمن بن الحكم يهجوه

  إن اللعين أبوك فارم عظامه ... إن ترم ترم مخلجا مجنونا

  يمشي خميص البطن من عمل التقى ... ويظل من عمل الخبيث بطينا

  قال صاحب الإستيعاب أما قول عبد الرحمن بن حسان إن اللعين أبوك فإنه روي عن عائشة من طرق ذكرها ابن أبي خيثمة وغيره أنها قالت لمروان إذ قال في أخيها عبد الرحمن إنه أنزل فيه {وَالَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ أُفٍّ لَكُمَا أَتَعِدَانِنِي أَنْ أُخْرَجَ وَقَدْ خَلَتِ الْقُرُونُ مِنْ قَبْلِي وَهُمَا يَسْتَغِيثَانِ اللَّهَ وَيْلَكَ آمِنْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَيَقُولُ مَا هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ ١٧}⁣[الأحقاف: ١٧] أما أنت يا مروان فأشهد أن رسول الله ÷ لعن أباك وأنت في صلبه.

  وروى صاحب كتاب الإستيعاب بإسناد ذكره عن عبد الله بن عمرو بن العاص أن رسول الله ÷ قال يدخل عليكم رجل لعين قال عبد الله وكنت قد رأيت أبي يلبس ثيابه ليقبل إلى رسول الله ÷ فلم أزل مشفقا أن يكون أول من يدخل فدخل الحكم بن أبي العاص

  قال صاحب الإستيعاب ونظر علي # يوما إلى مروان فقال له ويل لك وويل لأمة محمد منك ومن بنيك إذا شاب صدغاك وكان مروان يدعى