شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

مروان بن الحكم ونسبه وأخباره

صفحة 151 - الجزء 6

  خيط باطل قيل لأنه كان طويلا مضطربا.

  وضرب يوم الدار على قفاه فخر لفيه فلما بويع له بالخلافة قال فيه أخوه عبد الرحمن بن الحكم وكان ماجنا شاعرا محسنا وكان لا يرى رأي مروان

  فو الله ما أدري وإني لسائل ... حليلة مضرب القفا كيف تصنع

  لحا الله قوما أمروا خيط باطل ... على الناس يعطي ما يشاء ويمنع

  وقيل إنما قال له أخوه عبد الرحمن ذلك حين ولاه معاوية إمرة المدينة وكان كثيرا ما يهجوه ومن شعره فيه

  وهبت نصيبي منك يا مرو كله ... لعمرو ومروان الطويل وخالد

  ورب ابن أم زائد غير ناقص ... وأنت ابن أم ناقص غير زائد

  وقال مالك بن الريب يهجو مروان بن الحكم

  لعمرك ما مروان يقضي أمورنا ... ولكن ما يقضي لنا بنت جعفر

  فيا ليتها كانت علينا أميره ... وليتك يا مروان أمسيت ذاحر

  ومن شعر أخيه عبد الرحمن فيه

  ألا من يبلغن مروان عني ... رسولا والرسول من البيان

  بأنك لن ترى طردا لحر ... كإلصاق به بعض الهوان

  وهل حدثت قبلي عن كريم ... معين في الحوادث أو معان

  يقيم بدار مضيعة إذا لم ... يكن حيران أو خفق الجنان